حمدان بن زايد يوجه بإكثار شجرة "السرح" المحلية المعمرة
وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي.. بإكثار شجرة " السرح " المحلية والحفاظ عليها في إطار إهتمام وحرص سموه بالمحافظة على إرث المغفور له الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وحماية الاشجار المحلية النادرة والمعمرة.
وأكد سموه أن تلك الاشجار إرتبطت إرتباطا وثيقا بالمنطقة منذ القدم وتعد شاهدا حيا على تاريخ الدولة ومعالم لا تقل في أهميتها عن المعالم التاريخية والأثرية.
وكانت هيئة البيئة في أبوظبي رصدت مؤخرا شجرة " سرح " هي الأولى من نوعها في الإمارة، وتحديداً ضمن أحد التشكيلات الصخرية في منطقة ملاقط شرقي مدينة العين، ويقدر بعض من أهالي ملاقط عمر الشجرة بما يزيد عن 100 عام.
ووجه سموه إدخال شجرة السرح في برامج حفظ وإكثار النباتات المحلية المهمة، من خلال إكثارها بالعُقل والبذور ابتداء من فصل الخريف المقبل.
وستقوم هيئة البيئة قي أبوظبي خلال الفترة المقبلة بإعداد دراسة معمقة حول الوضع الحالي لشجرة "السرح"، وإعداد خطة صون لها بما يضمن استدامتها، إضافة إلى تعاونها مع عدد من مراكز البحث العلمي في الجامعات الوطنية لإجراء محاولات لإكثارها بالأنسجة وقياس مدى النجاح، وفي حال النجاح في إكثارها ستتم عمليات إعادة التأهيل لهذا النوع ضمن مواقع مختارة من موائلها الطبيعية.
وسيتم الاكثار ضمن مشتل بينونة للنباتات المحلية الذي تقوم هيئة البيئة أبوظبي بإدارته والواقع في منطقة الظفرة.
ويعد المشتل الأكثر تخصصاً والأكبر في المنطقة لإنتاج مجموعات مختلفة من النباتات المحلية كما أنه يحتوي على مجموعات وعينات من البذور لعدد 68 نوعا محليا منها العديد من الأنواع النادرة والمهددة.
وتصل الطاقة الإنتاجية للمشتل إلى 380 ألف شتلة سنوياً، وتعمل الهيئة حالياً على تطوير مشتل مركزي للنباتات المحلية في أبوظبي والذي يتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون شتلة سنويا.
يذكر أن شجرة "السرح" التي تم تسجيلها في الإمارات فقط في إمارة رأس الخيمة تعد من الأشجار دائمة الخضرة والتي يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار تقريباً، وذات أوراق صغيرة بيضوية جلدية الملمس، وتكون كثيفة على الأفرع، ما يعطي للشجرة تاجاً خضريا كرويا كثيفا يؤمن الظل بشكل ممتاز عند اكتمال نموه، بينما تكون أزهارها شعاعية مفردة تتشكل في يناير وفبراير وتتحول إلى ثمار قرنية صغيرة تنضج في شهري مارس وأبريل.
وتعتبر الشجرة من الأشجار ذات الانتشار الأفريقي والتي تتسرب في انتشارها في حدود دنيا إلى شبه الجزيرة العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وجمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، فيما تمثل كل من سلطنة عُمان والإمارات الحد الشرقي العالمي لانتشار هذا النوع، حيث يقف فيها ولا يتجاوزها شرقا.