عاجل

إدراج أحد إصدارات دائرة الثقافة والسياحة ضمن منهاج الصف السادس في الإمارات

الظفرة

 

 

الدار 

أقرت وزارة التربية والتعليم كتاب "أحلام ليبل السعيدة" للكاتب الألماني باول مار، الصادر عن مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي ضمن منهاج الصف السادس للمدارس الحكومية والخاصة.

تعزز هذه الخطوة من رؤية دائرة الثقافة والسياحة  - أبوظبي في دعم المجتمع وبخاصة الطلاب، وتعزيز ثقافتهم واطلاعهم على ثقافات العالم، وتدريبهم على القراءة التحليلية لنماذج رفيعة من الأدب العالمي والعربي، وإيجاد جيل قارئ ومثقف يلبي طموحات القيادة الرشيدة وقادر على قيادة المستقبل.

وقال سعادة عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لدار الكتب في دائر الثقافة والسياحة - أبوظبي: "يعد مشروع "كلمة" للترجمة جسراً للتواصل مع الحضارات الأخرى ومحركاً أساسياً في عملية المعرفة والتعرف على منجزات الثقافات العالمية، ونفخر بأن يدرج كتاب من مشروع "كلمة" في المنهاج الدراسي الإماراتي، إذ ينسجم هذا التعاون مع رؤيتنا وتطلعاتنا في نشر ثقافة القراءة في الإمارات وخاصة بين الأطفال والشباب، لتخريج جيل واعٍ، مثقف، منفتح ومطلع على مختلف الثقافات".

وأضاف آل علي: "تعد الكتب والروايات وسيلة فريدة من نوعها لتوسيع آفاق إدراك التلاميذ، فهي تساعد على تعزيز التفاهم والاحترام، كما تعد عاملاً هاماً ومحورياً في تطوير شخصية القارئ، وتتيح له الفرصة لتعلم المزيد عن الحياة والعالم والذات، وأيضاً تساعد على تطوير شعور الطفل بالتعاطف مع أقرانه في محيطه والمجتمع بشكل عام".

تعد رواية "أحلام ليبل السعيدة" من الأعمال المهمة في أدب الأطفال الألماني، وهي من تأليف الكاتب "باول مار"، أحد الكتاب الألمان المتميزين، من مواليد عام 1937 درس الرسم وتاريخ الفن وقدم الكثير من الروايات والمسرحيات والقصص التي فازت بالعديد من الجوائز وتحولت إلى أفلام. ترجم الرواية إلى اللغة العربية الدكتور خليل الشيخ، الحاصل على الدكتوراه من ألمانيا عام 1986 ويدرس في قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك بالأردن.

تقدم أحداث رواية "أحلام ليبل السعيدة" عالماً ثرياً يمزج بين الشرق والغرب والحلم والواقع وتنويعاً جميلاً على نص ألف ليلة وليلة، حيث تدور الرواية في أجواء تمزج بين الحلم والواقع  وبين الشرق والغرب، وتقدم حكاية مشوقة لتلميذ اسمه فيليب لكن أهله يسمونه "ليبل" وقد أوقعه ذلك في جملة من المشكلات.

يقرر والدا "ليبل" الذهاب إلى فيينا ويتركانه مع مربية بعد أن يهدياه نسخة من حكايات ألف ليلة وليلة، وما أن يشرع "ليبل" في قراءة إحدى حكاياتها، حتى تقوم المربية بمصادرة الكتاب  فيستشير "ليبل" السيدة العجوز التي تسكن إلى جوار منزلهم فتنصحه بمواصلة الحلم بالحكاية والتفكير فيها.

ينجح ليبل في استكمال الحكاية عن طريق الحلم المتواصل ويقع في مشكلات مع المربية حادة الطبع، والتي استعار كثيراً من ملامحها ليبني صورة المرأة الشريرة، فيلجأ إلى الجارة العجوز التي تحل بدلاً منها بعد موافقة أبويه.

بقدر ما يفرح "ليبل" يكون حزنه عميقاً لأنه بعد أن يكمل الحكاية يكتشف أنها مغايرة تماماً لما شاهده في الحلم، وبعد عودة أمه وأبيه من فيينا، تحاول الأم أن تكمل الحكاية كما حلم بها ابنها وتقدم تصوراً ينهي الحكاية نهاية سعيدة.