الزراعة والسلامة الغذائية تنظم محاضرات للعناية بأشجار النخيل خلال مهرجان ليوا للرطب 16
الدار - الظفرة
نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، محاضرات (عن بُعد) بتقنية الاتصال المرئي ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان ليوا للرطب والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي خلال الفترة من 17 وحتى 23 يوليو الجاري بمدينة ليوا بمنطقة الظفرة.
وتم تقديم محاضرتين حول ممارسات ما بعد الحصاد لجني الرطب وتجفيف التمور والممارسات الجيدة للنخيل والتمور ، بينما يتم تقديم المحاضرة الثالثة حول الإدارة المتكاملة للآفات قبيل ختام المهرجان، وذلك في مجلس المرحوم محمد خلف المزروعي بأبوظبي.
وجاءت المحاضرة التوعوية الأولى مع بداية انطلاق فعاليات المهرجان، حيث قدم المهندس محمد عبد الله المهيري مدير قسم التنمية الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية شرحاً مفصلاً لممارسات ما بعد الحصاد لمساعدة المزارعين على تقليل الفاقد من إنتاج الرطب والتمور وزيادة إنتاجية المزرعة، وأشار في بداية المحاضرة إلى أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة تدرك قيمة مهرجان ليوا للرطب باعتباره فرصة لتحفيز المزارعين على العناية بأشجار النخيل وإنتاج التمور بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي والدور الذي تنهض به الهيئة من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة. وأوضح أن عملية جني التمور من العمليات المهمة في تحديد القيمة التسويقية لتمور المزرعة، شريطة المحافظة على الثمار من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة، والمحافظة عليها من التلوث بالأتربة والأوساخ، ثم فـــرزها بعناية.
واستطرد المهيري أن عملية الحصاد تمر بمراحل متعددة منها مرحلة الجني المتعدد للثمار مكتملة الترطيب لاستهلاكها بشكل مباشر أو المحافظة عليها بالتجميد في عبوات بلاستيكية أو كرتونية لاستهلاكها لاحقاً كرطب، ثم مرحلة التمر الهامد والتي تتم بعد أن تنضج غالبية الثمار من خلال هز العذق حتى يتساقط منه الرطب والتمر الهامد داخل الكيس البلاستيكي المشبك، بحيث لا يبقي على العذق سوى البسر وبعد ذلك يتم فرز التمر الهامد من الرطب والتعامل معه إما بالتجفيف لتحويلة إلى التمر أو بتخزينه تحت درجة حرارة سالب 18 لاستهلاكه لاحقاً كرطب هامد ، وأخيراً تأتي مرحلة الجني بعد اكتمال النضج والتي تتم من خلال ترك الكيس البلاستيكي المشبك حول العذق حتى نهاية اكتمال النضج وتستخدم هذه العملية في معظم الأصناف التجارية.
وقدم المهيري مجموعة من النصائح التي تساعد المزارعين على تفادي تلف الثمار أثناء الجني والفرز، حيث يمكن تلافي الأضرار الميكانيكية إذا تم التعامل مع الثمار برفق، كما يجب عدم إلقاء العذوق بعد قطعها مباشرة على الأرض، وتجنب خلط الثمار المتساقطة مع الثمار التي تم حصادها لتفادي إصابة الثمار المتساقطة بالآفات، مع ضرورة وضع حصير( فرشة) حول حوض النخلة لمنع تلوث الثمار بالأتربة، ومشدداً على أهمية العناية بالتمور أثناء عملية التعبئة والنقل، ومراعاة الممارسات الصحيحة للتخزين بعد تنظيف وتعقيم المخازن قبل إدخال التمور إليها.
أما المحاضرة الثانية فقدمها المهندس منصوري المنصوري مدير قسم البيئة بالهيئة حول الممارسات الجيدة للنخيل والتمور، حيث قدم نصائح لعمليات خدمة النخيل من بداية الموسم وحتى الحصاد، مشيراً إلى أن مهرجان ليوا للرطب يمثل منصة مهمة لتشجيع المزارعين على الاهتمام بالنخلة والعناية بها، وإبراز التطور في مجال زراعة النخيل من خلال المشاركين في المزاينة والمسابقات الأخرى. وأوضح أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تعتز بالإنجازات التي يحققها أصحاب مزارع النخيل في المسابقات، حيث تعكس المنافسة وجودة الإنتاج نجاح الدور الذي تلعبه الهيئة لتحسين ممارسات زراعة النخيل في إمارة أبوظبي. واستعرض المنصوري الممارسات الصحيحة لخدمة النخيل من بداية الموسم وكيفية تنظيف النخلة وإزالة الفسائل وعملية التكريب الصحيحة وإزالة الكواريب بين الكرب، وطرق الري والتسميد وعملية التلقيح "التنبيت"، كما تطرق إلى الآفات التي تصيب النخيل وكيفية التعامل معها بالطريقة العلمية الصحية. الجدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تحرص على إجراء مسوحات دورية لمزارع النخيل بهدف السيطرة على الآفات والأمراض التي تهدد أشجار النخيل، وخلال النصف الأول من عام 2020 قامت الفرق التابعة للهيئة بإجراء مسح لأكثر من 16,805 ألف مزرعة تحتوي على حوالي 4,651,833 نخلة.